شفافية الأثير Admin
عدد المساهمات : 196 نقاط : 423 تاريخ التسجيل : 19/09/2011
| موضوع: همسات دافئة تتدفق من قلبٍ مشتاق - أرشيفي الأربعاء سبتمبر 21, 2011 3:11 pm | |
| همسات دافئة تتدفق من قلبٍ مشتاق
إذهب.. إذهب وكررالتجارب..
حاول ما استطعت أن تحاول..
إبحث بجهد عمن تحبُّ بصدقٍ أكثر مني..
تعدّى حدود الكون ما استطعت..
عبثاً سيضيعُ وقتكَ.. فسترجعُ..
إني أراك وقد رجعت.. !
سترجعُ لتجد في قلبي الأمان
وقد فرش بسجاجيد الألفة
ومقاعد الحنان..
تروجُ شعلةُ الشوقِ فيه دفئاً للزمان وللمكان..
إذهب إن كنت مصمماً
على خوض المزيد من التجارب..
ولكني أرجوك أن توقف قافلة العمر الهارب..
حاول بأن لا تطيل في الرّحيل..
فقد شارف انتظاري على غلق كتاب الأمل..
وملَّ الرّاوي في وجداني من سرد قصص الصبر...!
يا أيها المسافرُ ضعفاً ولا تقوى
على تصديق حشرجات حروفي
وأنّات المعاني الذبيحة ظلماً بيدي قسوتك..
سيتوقف قريباً مركبُ المسافران جسدي وروحي..
ليصبح القلب الذي نَبَضَكَ بارداً لا حرارة فيه..
يلفّهُ الصقيعُ وتغشاه حسرة...!
صدّقني ستعود وفيك ألفُ أمل لقاء عينٍ
كم بحثت عنك بلا صبر..
تثابرُ وتعارك نوبات القهر..
لكنك ستجد أنها دفنت في مقبرة الأمال الميتة..
ستلحظ فيها بريقاً خافتاً بشفافيةِ رجاء خاب..
ورسم حبيب غاب..
سافر ليتركها وحيدةً تقاسي الفرقة والعذاب...
ستحاول في طريق عودتك وبريشة خيالك..
رسم مشهد مصافحة يديك ليديها..
لكنك لن تصافحها..
وستجد بأن يديها تحت تراب عاتبٍ عليك مدفونتان..
يلفهما شحوبٌ يُخبر بمدى تشوّقهما
لملاقاة يديك في سلام..
لقد بردتا الأن..
وضاعت حرارة الشوق
ومكسورة الخاطر رحلت
تزيح دموعها ذات اليمين وذات الشمال..
فهي تعلم بحقّ كم كانت تتقد في وجدانها
ذات أيامٍ عاشتها في انتظار...
لا... لا تبكي فقد قالت في لحظاتها الأخيرة..
إني لا أريد من دموعه أي دمعة..
فليدع دموعه في مقلتيه..
فهي أيضاً ليست من حقّي...!
فبالله يا راعي الجمال في العينين
لا تشوه جمالهما بالحزن عليّ..
لا تغرق منابت الرموش بالدموع..
بل ودّع رفاتي بابتسامة اعتذارٍ رقيقة..
كم كنت أتمنى أن تلقاني بها لحظة عودتك
قبل أن تموت قدرتي على الصبر..
ولكنني الأن سكنت وحبّك معي القبر..
وظل قصرنا الموعود في الصحراء مكان قفر..
فتلك أهوال الدهر يا عزيزي..
تلك هي أهوال الدهر...!
بقلمي
| |
|