شفافية الأثير Admin
عدد المساهمات : 196 نقاط : 423 تاريخ التسجيل : 19/09/2011
| موضوع: في يوم المرأة العالمي - أرشيفي الخميس سبتمبر 22, 2011 9:36 pm | |
| أنا المرأة.. وهذا يومي العالمي..
أنا المرأةُ..
بنت الرجالِ أنا وأختهم..
أمّ الرجالِ أنا ورفيقة دربهم..
عربيةٌ أنا من فلسطينِ الصّمودِ وقُدسها..
وأنا التي جَرحُ كرامتها بحولِ الله محالُ..
أنا المرأة
تصون عِرضها..
تزدانُ بجَوهَرِ دينِها..
أنا التي تقتاتُ بدمعها وبصبرها..
مرفوعةُ النّسَبِ أنا..
وأنا التي يُضئُ جبينُها..
وأنا التي على مَرّ الزمانِ
تباهَى حُسنُ الخصالٌ بخُلُقها..
انا المرأةُ التي يُهابُ حُضورَها..
وأنا التي يحذرُ الحبيبُ عِتابها..
وأنا التي يُجَلُّ الدّمعُ بعينِها..
أنا التي إذا حَزِنَت بكَت الأحزانُ لِحُزنها..
فإن دَمعَت دمعَ الزمانُ..
وإن بكت.. تُبكي التاريخَ لأجلها..
وأنا الضّعيفةُ القويّةُ..
والرقيقةُ الوفيّةُ..
أنا التي ويحَ الذي يدنو لقمع حُقوقها..
أنا المرأةُ..
أنا التي بهمسي..
تَجُملُ المشاعرُ والحياةُ تُزهر..
وأنا التي بعطائي أشجارُ حقولنا تثمر..
وأنا التي تسجدُ لله شكراً على ما أجزل..
من قلبي يتدفّقُ شلالُ الحنانِ..
ومن بسمتي الطفولةُ تنهَل..
وأنا التي تحلفُ العفّةُ بطُهرِ ثوبها..
وأنا المديرةُ في منزلي..
بالحُبِّ بنيتُ أسرتي..
بتفهّمي.. وتجهّمي..
ربيّتُ قطعةَ فلذَتي..
وشمعتي التي أشعلتُ..
برأفتي داريتها..
أنا المرأةُ
يا من يريدُ الرّقةَ في عصفِ الرّعود..
يا من تتهمُ أنوثتي بالموتِ وبالجمود..
أنا من تخفي الثّمينَ من مشاعرِ أو عُهود..
وأنا التي لا تلمعُ أحجاري إلا لمن أجود..
وأنا التي بفراق رفيقها تكون..
كقطرةِ الطّلِّ جَفَّت وبهت بريقها..
نعم أنا المرأة..
أنا يا عزيزي التي لأنوثتي فضلٌ على عبق الزهور..
وأصالتي تتألقُ كالنجمِة في وقت السّحور..
والمجدُ لولا صُمودي ما تقدّم
عبر الحضارات للعبور..
وعلى حِجري يَربوا الرّجالُ لينهضوا
شرفاء.. كُرماءَ تفرشُ لهم الكرامة ثوبها..
أنا المرأةُ
إن هدهدني الزمانُ ماسحاً بيديه الناصية
رفرفتُ بودٍّ يمرحُ فوق التلالِ الرابية
أتعلّقُ بالسّحابِ وأسدلُ منه ستاريَ
على قسماتِ ألقٍ في السماء العالية
وأضُمُّ بعيني نسمةً أتت من صَوبِ البادية
أطلبُ من حُلمي الإبتعادُ.. بنعلي أدوسُ الفانية
فبجنّةِ الرحمن شقيق الروحِ وظلنا..
إبدأ معي بتنسّمِ الطيب من ريحها..!
والأن هل عرفتم من أنا..
يا إخوتي أنا التي أرادها الله أن تكون..
إلى أن يشأ سبحانهُ أن لا تكون..
وأنا التي بإسلامي..
كجوهرةٍ مصونةٍ بمحارها..
بقلمي شمـ ـفلسطينية ــعة أو
همسُ الأثير
| |
|