همسٌ أثيريّ

بأرقّ شفافية يكتب بها قلب بشر كتبتك على صفحات الأثير.. بأصدق صدقٍ آمنت بك.. موجوداً ومتميزاً بوجودك.. وبحتمية كونك من أهم ملطفات عمري وحياتي..

أنا رفيقة انتظارٍ وهمية.. أسابق بك تقلباتٍ زمنية.. وصعودٍِ.. وهبوطٍ.. وأعادي لأجلك الأعراف الهمجية...!

كقطعة ثلجٍ ساخنة تتمثل لي حين تنثرك مفكرتي حول ذاكرتي.. وعندما تشتعل الثلوج أختبئ من نارها خلف جدران الصقيع.. أنمو معك كنباتٍ متسلقٍ فوق السحاب.. ورذاذ الدموعِ يعاقب حُسن ظني بالمستقبل.. عيونٌ افتراضية أرقبك بها وترقبني بمتابعتها...

من حكايتنا اغرورقت النجوم.. وبكت الغيوم.. ويبست جذور السراب فلم يعد يظهر لنا حتى السراب...!

فما أجمل الرحيل بعدك إلى التلاشي.. وما أهون الضياع في هشيم الأعمار.. هشاشة الثقة جعلتنا غير منسجمين.. يخاف كلانا من الآخر..!!

يزعجك القمر إذ يستدير حول وجهك فما الذي يرضيك وقد فقت الأطفال نكداً وشغبا...؟!

لعل الصخور في زمانك تلين..

ولعل الوقت لم يشارف على النهاية المؤسفة..!

همس أثيريّ..

يروي حواراً مع طيف الخيال