((كم ارتحل ملوك.. وكم مات ملوك.. ولم يبقى سوى ملك الملوك.. والذي جعل في الناس مملكة للمثالية.. همسها غذاءٌ للعقول والأرواح.. أسوتنا الحسنة.. سيرة نبينا محمد عليه الصلاة واالسلام))
(
)
(
المثالية.. هل هي جرم. أو تخلف؟!
المثالية ليس مرض أيها الأحبة.. لكن الكثيرون يرون أن الانسان المثالي يحتاج إلى علاج نفسي ويعتبرونه غير طبيعي...!
ليست المثالية إلى لبناء انسان مجتمع فاضل.. وأسرة فضلى.. وإنسان فاضل.. المثالية هي بناء علاقات يرضى عنها الله بين الخلائق..
المثالية تشمل تعاملنا مع بعضنا ومع بقية المخلوقات.. فكيف سيؤذي انسان مثالي انساناً آخر.. أو مخلوق آخر من الحيوانات أو النباتات..؟!
أجل يا أحبتي في الله.. المثالية هي العصا السحرية التي يجب أن نستخدمها لتغيير كل الخلايا التالفة في جسم مجتمعنا وأمتنا العربية بل وفي كل العالم..
هي الوردة التي يجب على كل واحد منا أن يزرعها في نفسه.. يرويها من ماء قلبه.. ويشعّ عليها من نور فكره.. ويظللها بالالتزام والتطبيق...!
كيف نترك من خرج عن مسار المثالية وننظر بعين الاستغراب او الاستهزاء بمن يسير ضمن حدودها.. والمثالية هي الخصال المحمدية..؟!
لقد عاش النبي صلى الله عليه وسلم حياته بمثالية.. ومع ذلك.. لم يحرم نفسه من نعم الله في الحياة الدنيا على الأرض ولكن.. بما يرضي الله.. أي.. بمثالية.
هناك مكتب كبير لاستيراد المثالية لمن أراد أن يشتري.. السنة النبوية الشريفة.. فاشتروا لابنائكم وبناتكم وردة الورود.. المثالية.. وساعدوهم لزرعها في نفوسهم لتزدهر حياتهم.. ويسعدون في الدارين.. دار الدنيا ودار الآخرة.
فمن قطف أو اشترى زهرة المثالية.. ورعاها حق رعايتها.. نال خيري الدنيا والآخرة.. وفاز بكل ما يتمنى من النعم وا... بأخلاق مثالية.. أي بما يجعله يحيا مرفوع الرأس والشان.. مذكورٌ بالخير في حياته وبعد مماته.. هذه هي ببساطة...
المثالية !!
مع أطيب الأمنيات تحييكم كاتبة المقالة أختكم:
همس الأثير والخاطر
موضوع: المثالية.. هل هي مرض أو جُرم؟! 
السبت أكتوبر 29, 2011 5:34 am