سهومُ عين القمر
4-1-2011 الثلاثاء
وفي ليلةٍ دمعت عيون الغيمات.. كانَ القمرُ يقفُ حائراً وقد بهت لونه..
حيثُ تنادت قطرات المطر وعجبت من سهومه..
وسألت الشُّعاعَ الهادئ المنسدل منه عن أخباره فقال:
ان القمر مشدوهٌ نحو بكاءٍ لا يجمُلُ الا إذا كان من عين السماء..
نحو هذا الدّمعُ الذي تفرحُ بهطوله الكائنات..
ألا تسمعين سنفونيًةً كُتِبَت نوتتها على صفحات القلوب؟!
زرقاءٌ هي عينُ السماء.. قبل أن تحضر الأغطية الغماميّة وتغطيها..
وأما أنا.. فسأمج حروفي بقطرات المطر..
لتغدوا أرضاً أبذرُ فيها أفكاري وخواطري تهر وتثمر..
فكم اختلطت انفاسي بانفاس الزهور والبرد شديد..
حيثُ ترتعشُ همساتي والقلمُ ودفتري ذا الأوراق البيض كالثلج..!
وحين تشرقُ شمسُ هتافاتي.. ومناداتي للقمر..
وللنجوم وللصور.. ولكل أحاديثِ السّمر..!
سيذوبُ صوتي بين المعاني.. وعلى السًّطَر..
على شرفات السهر.. في الجو في السُّحُب وفي دهاليز الفِكَر..!
وأظل أحلم بالقمر.. وأظل أنتظرُ القمر..
بقلمي