إجازة خلف الجدار... خاطرتي

بالأمس.. غارت العيون في جوف الأحزان.. في شعاب الأسى والوديان.. وتظللت بالشوك والذبول تصارع الغثيان...

نامت وفي هواجسها تعبٌ وقلقٌ مجنون.. وتخيّمُ على أمانيها الظنون... وتباعدت خطواتنا وفارق قلمي أوراقاً إفتراضية.. لإجازةٍ عرضية.. حيثُ تذكرتكم هناك وطموحاتي موقفة.. وخيالاتي مبوسة.. وقد ضاق المدى على شرودي والأفكار..!

بكت معي أغصان الشجر تشوّقاً لشعاع دفئكم.. وجرّت جداول دموع الغيث ألم بعدكم.. وتجهَّمَ! وجه الجدار الذي خلفهُ كنتُ أُقيم.. والمسافات بيني وبينكم تهمهمُ ساخرةً من حمقِ حظي...!

فهل تواصل الأمل معكم في غيبتي..؟ فإني أخبرتهُ عن وفائكم.. وعن عمقِ صدقكم.. وعن أنّكمُ كمثل حالي عليه ما زلتم تعيشون...

فهل كان الأملُ وفيّاً لكم بالقدرِ الذي تستحقون..؟!

بقلم: همسُ الأثير