لِمَ...؟!

لِمَ...؟!


لمَ إلى الآن لم يسمعني قلبك وما سكنت هتافاتي..؟

لمَ يا أمل قلبي لم تستطع فهم حقيقة الحقائق بكونك تمثل لي العالم..؟

وأضعتَ.. وتضيعُ مني عالمي.. وتتركني وحيدة..

تتجوّل بي مخاوفي في متاهات الفضاء أبحثُ عن عالمي.. عنكَ أنت...

أما دعتك الذّكرى للتقليب في صفحاتاها يوماً..؟!

أما سمعتَ صوتاً يناديكَ بكل حروف النداء..؟

أما سمعتَ حرفاً كم ناجاكَ بكل حنين القلوب..؟

لقد كنت فيما مضى شمعة.. وأما الآن..

فأنا بعضَ ألقك.. خيطاً من خيوط نورك...

أصبحت روحي ملمحاً من ملامح وجهك..

وترحلُ من سماءِ عمري وتتركني وحيدة....؟!

لقد بكت عليَّ كل مشاعر الحبِّ في كل العالم.. أولم تسمع..؟!

وقد سُكِبَت عليّ دموعُ كلِّ العصورِ والتواريخ..

أوما بحثت..؟ أوما تصفّحت..؟!

وقتلتُ صمتي بقوّةِ صدقِ الدعاء.. ونظمتُ عمري قصيدة رثاءٍ...

وبكتني الكائنات مببلةٍ بدموعها كل الأرجاء..

وتغاضب على جُلِّ وفائي الوفاء...!

فأين وجهك حين تلقاني الوجوه..؟ وأين عيونك حين تتبعني العيون..؟

وأين تعاويذك حين تحسدني على حبّي التعيس كل المخلوقات..؟!

ما زلتُ أفتقدُ حُسنكَ حين تهديني براعم الأمل محاسن الظنون..

فأين إن لم أكن أرقبُكَ في زهوِ السماء.. أكون.. يا ذا القمر..!؟


همس الخاطر