يموت الإنسانُ.. وتبقى كرامته على قيد الحياة..!

يموت الإنسانُ.. وتبقى كرامته على قيد الحياة..


سألتُ نفسي وقد وهب النسيمُ لروحي علّةً..

ما سبب ذبولُ الياسمين؟

وفيمَ تراكم السنين؟

ولمَ..يستشهدُ قلبي كلما أهدت الشمسُ الدّفءَ للقلوبِ.. ومنحتها الحنين..؟

(
)
(

يا من زرعتَ الحُبَّ في أرض الغمام..

وجعلتَ تحتَ جناحِ الطّيرِ العطفَ والسلام..

يا من وهبتَ العقلَ تميّزاً وكرامةً للأنام...

اجعل لي مخرجاً من سجن صدقي والعزوف..

واجعل حنيني لمن يقسو.. دعواتَ خيرٍ بالألوف...


واسمح لقلبي ربّي بالمثول بين يدي رحمتكْ..

يا من خضعت له كلُّ البَرايا.. وانحنت لجبروت قدرته.. كلُّ الأنوف...

(
)
(

صَبِّر فؤادي يا ربّ السّما.. يا ربَّ السَنا.. يا ربَّ الضُّحى
والسَّحر.. ويا ربَّ الغروب..

بحقِّ من أوحيتَ إليه الأمرَ بالمعروف..

اجعل يا ربُّ في لحظات الضّعفِ حنيني منصفاً.. واجعل جنوني تعقُّلاً..

واجعل دموعي جَدولا تنمو على ضفافه حدائق الرشاد..

وواحات الإيمان.. وسنابل الحسنات..

وضاعف الأجر يا ربِّ تكرّماً منكَ لمن أناب..

يااا من لا يعلمُ غيرَهُ.. متى يومُ الحساب..

أنا أمَةٌ أضاعها سوءُ حظٍّ حالف رحلةَ حياتهاالعسيرة..

والصّدقُ والإخلاص ما يُقبلُ عند الناسِ يا ربُّ من فقيرة..
أحتاجُ يا اللهُ لعفوكَ.. للطفكَ وعطفكَ.. لجودكَ..

وحنان رحمتكَ على من كانَت في سجن محبّتها لأحد الصالحين من خلقكَ.. أسيرة..



أدركني ربّي فقد ضاقت بيَ الحياة..!!!
وزدت بُعداً حتى أنني ابتعدت بنفسي عن نفسي فلم أفلح..

فما زالت الروحُ ألحظها ترافق روحي...

فأين أذهب من توافق الأرواح.. وكيفَ أقتل وفائها حين يصدقُ تآلفها..

في عالمٍ لم يعد للصادقينَ فيه تصديق..؟!

خلقتني أهوى التوافق يا اللهُ.. لكنني ما زلتُ أخشى غضبتكْ..

فاجعل لي مخرجاً ربي مما ابتليتُ به وأنت بما أعاني أعلم العالمين..

أحمدكَ ربّي يا من مننتَ عليَّ بصحوة الضمير..

عظني يا ربِّ بما يُرضيكَ ويحفظْ كرامتي..

فما عدتُ أرى من دمعي أطراف الطريق..

وما زلتُ أشعر بتآكلٍ في قلبٍ يتمزّقُ بين الضلوعِ.. أشعلهُ الحريق..

أنصفني يا ربُ برأفتك.. فما لي ملجئٌ من سوء حظي سواك..

وما لي ملجئٌ من سوء فهم الناس لصفو نيتي إلاك..

فكن لي عوناً وثبّتني على صراطك المستقيم.. يا الله..))
(
)
(

همس الخاطر