همسة.. حد الغرق.. في الأفق!! (أرشيفي)

همسة..
حد الغرق.. في الأفق!!


أطاردُ الطيف الذي يشيه روحي..

إلى حد الغرق في الأفق..

إلى أن أضيع في ثنايا الأحلام ..

وأختلط بخيوط القطن في السحب..

وإلى أن تختلط أفكاري بصمتِ الكائنات ..

حين تبرقُ النجومُ في سماء ليل الواجمين...

يا أيها الطيفُ الذي يدنو ويبعدُ..

كغصنٍ يلعبُ مع الريح..

كمتكلّمٍ تارةً يكونُ صريحاً..

وتارةً غير صريح..

كمادحٍ يحتارُ بماذا سيكونُ صادقاً..

بالذمّ أو المديح..

كمن يحتارُ فيما ترى عيناهُ فعلاً..

هل صحيحٌ ما يراه أم غيرُ صحيح؟!!

قد علمتُ بأنك طيفٌ..

فصرتُ لأجلكَ خيطَ دخان..

علمت بكونك شفافٌ..

فحاصرتُ بروحي حدود الزمان والمكان..

وما زالت روحي تراكَ في بريق النجمات..

وفي أريج الوردات.. وفي ربيع السّنوات..

وما زلتَ أيضاً يا طيفاً يشيهُ روحي..

حريقي والزفرات.. وبريق الدمعات..

فكن سعيداً بابتعادك..

وسأتبعكَ من قلبي صالح الدعوات..

فقد بحثت عنك في الأفق.. إلى حد الغرق...!



بقلمي