وما زلتُ أتنفّسُ موتي من نبراتك الأثيرية..
أستنشقُ من رموش عينِ الموجة عبيرك..
تسافرُ روحي مع أنغام تغريدكم على أجنحةٍ من نور..
وعلى ضفافِ خاطري تنبتُ أفكارٌ من بلّور..
وأساطيرٌ بفوح البُخور..
وحدائقَ قٌرُنفُلٍ ومنثور..
تطيشُ فوقها فراشاتٌ وعصافيرٌ..
بل.. تأنسُ بظلّها كلّ أنواع الطيور..!
في حُجرتي بضعُ شموعٍ..
دابت بكاءً على أكفِّ الإنتظار..
في حينِ تأخّرت خيوط الفضّة بالإنتشار..
وتمضي سواقي الدّمعُ مُنهمرةً كالأمطار..
وهمسٌ يدورُ حَولَكَ في مدار..
وبقايا ورودٍ جَفَّفَها غيابُ نبعِ لقاءٍ..
أخّرهُ حُكمُ وقارٍ..
وحُرّاسٌ وارتفاعُ أسوار..
وحصنُ خُلُقٍ مَنيعٍ.. وأسرار..
في حُجرتي تولدُ الأمنياتُ..
لتموتَ على مِقصَلَةِ العِناد..!
ومشافي.. ودواءٌ.. ونُصحٌ..
وغيابُ سَمعٍ وفَقدُ تركيزٍ وسُهاد..
ولوعة قلبٍ يخنقهُ الصّمتُ..
وسكاكين تُقطّعُ حبالَ الوداد..
وما زالت حروفُكَ الأثيريةُ متنفّسي..
وما زالت روحي ترفُلُ بأمانيَّ جِداد...
(
)
(
بقلمي
شمعة تهمسُ للأثير
همسُ